جيهان محمد: الإدارة الذاتية مستمرة في استقبال النازحين قسراً من مدينة إدلب

أكدت الرئاسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل جيهان محمد أن الإدارة الذاتية تستمر باستقبال الألاف من نازحي محافظة إدلب إلى مناطق شمال وشرق سوريا وذلك بعد دعوة السيد مظلوم عبدي لفتح معابر آمنة، والتي تعد جوهر أخوة الشعوب .

بدأت قوات النظام بدعم من روسيا، هجومها على محافظة إدلب في منتصف كانون الأول/ ديسمبر2019،ووضعها في مواجهة مع تركيا التي تستقدم بشكل مستمر آليات عسكرية ولوجستية إلى الشمال سوريا لدعم المرتزقة الموالية لها مما أدى لنزوح الآلاف إلى مناطق متفرقة في عموم الجغرافية السورية.

تشهد مناطق  شمال وشرق سوريا نوع من الاستقرار في  ظل مشروع الأمة الديمقراطية الذي يدعو إلى أخوة الشعوب والعيش المشترك، فنتيجة المعارك والصراعات في محافظة إدلب لجأ الألاف من المدنيين الأبرياء إلى مناطق الإدارة الذاتية بالتزامن مع دعوات القائد العام في قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، لفتح معابر آمنة للنازحين .

وفي سياق ذاته أجرت وكالة الفرات للأنباء ANF لقاءً مع الرئاسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل جيهان محمد حيث أكدت أنه رغم الإمكانيات الضعيفة تستمر الإدارة الذاتية بواجبها اتجاه أبناء سوريا.

وأوضحت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل: أنه "رغم الظروف التي تعيشها مناطق شمال وشرق سوريا في ظل التهديدات المستمرة والهجوم على مناطق  رأس العين وتل أبيض وعفرين، رغم ذلك مناطق الإدارة الذاتية تعيش حاله من الأمان والاستقرار . 

وقالت المحمد: "نظراً للظروف التي تعيشها محافظة إدلب من قبل الأطراف المتصارعة (المرتزقة المدعومة من تركيا وقوات النظام المدعومة من روسيا) على حساب قتل المدنيين الأبرياء من خلال القصف العشوائي المستمر ما أدى لنزوح الآلاف إلى مناطق الإدارة الذاتية التي تشهد نوع من الاستقرار والأمان".

وأضافت حول دعوات السيد مظلوم عبدي "دعوات السيد مظلوم عبدي لفتح معابر آمنة لنازحي إدلب كانت تعبر عن جوهر اخوة الشعوب وتلاحم الشعب السوري، كون سوريا لكل السورين والإدارة الذاتية هي ضمن الجغرافية السورية ويحق لكل السورين الجوء إليها في أي وقت كان".

واستطردت المحمد: "تستمر الإدارة الذاتية إلى جانب هيئة شؤون العمل باستقبال الآلاف من نازحي إدلب ففي الآونة الأخيرة تم استقبال أكثر من 300 عائلة الذين كانوا يفترشون العراء هاربين من بطش القصف العشوائي تم وضعهم في مناطق إيواء ريثما يتم تجهيز مخيمات لهم. 

وأردفت جيهان محمد: "تعمل الإدارة الذاتية بوتيرة عالية على إنشاء مخيمات في مناطق متفرقة حيث عملت على إنشاء مخيم جنوب منبج الذي يتسع إلى الآلاف من عوائل نازحي إدلب، تم تجهيز جزء من المخيم الواقع جنوبي إدلب حيث تم استقبال 200 عائلة في المخيم، وسط عمليات النزوح تم استقبال مئات النازحين في مخيم أبو قبيع الواقع جنوبي مدينة الرقة".  

واختتمت جيهان  محمد حديثها قائلة: "علينا نحن في مناطق شمال وشرق سوريا خصوصاً وفي سوريا عموماً أن نكون صفاً واحداً والألم مشترك بين جميع أبناء سورية وعلى أمل أن تكون سوريا حرة مستقرة ديمقراطية".